الحب بجنون

في زمن من الأزمان وقبل خلق الأنسان
وبعد تكوين الأرض وجدت الفضائل والرذائل
فكانت تهيم ف الأرض شرقا وغرب طولا وعرض

كان من الفضائل

الحب والجمال والطيب والعطف واللين والحنان
والموده والأحترام والأبداع والأبتكار والشوق
والعمق وغيرها الكثير من الفضائل

أما الرذائل فكان منها
الحسد والكبرياء والغش والكذب والمكر
والدهاء والخديعه والنذاله وغيرها

أرادوا كسر الملل الذي خيم عليهم
فأرادوا أبتكار لعبه فما كان من الأبداع
الا أن يخترع لعبه سماها لعبة الأختباء
فأحتاروا بينهم من الذي سيبحث عليهم
قفز الجنون وقال أنا الذي سوف يبدأ بالبحث
عنكم
فبدأ بالعد وأخذوا يتسابقون بالأختباء
أختباء الجمال في القمر وأختباء العمق في
البحر وأخذ الكذب يصيح سوف أختبئ خلف
الصخر وذهب خلف الشجر وكل منهم أختبئ
على حسب مزاياه
ولكن صاحبنا الحب أخذ يبحث عن مكان ليختبئ
فيه وأخيرا قرر الأختباء بين الورود والأزهار

أنتهى صاحبنا الجنون من العد وبداء قصة البحث
عنهم فأخذ يخرجهم واحدا تلو الآخر الى أن
أخرجهم جميعا بقيا الحب لم يجده فأخذ بالبحث
عليه وبداء اليأس يخيم عليه فسمع صوتا مشؤم
وكان صوت الحسد يقول له ستجده عند الأزهار
والورود مختبئ
حاول الجنون بقدر المستطاع أن يرمقه ولكن
بلا جدوى فأتاه الحسد بعصى مثل الرمح من الأمام
فأخذها الجنون وأخذ يطعن الورود والأزهار من
أمامها الحاد فسمع صرختا قويه وكانت الصرخه
صوت الحب فخرج الحب والدماء تسيل من وجهه
فقد فقع الجنون عين الحب
أخذ الجنون يصرخ يا الاهي ماذا فعلت بالحب
قرر الجنون أن يعطي الحب عينيه ولكن رفض
الحب عرض الجنون وقال له كن دليلي
فكما ترون أن الحب لا يرى وتجد الجنون يسابق
الحب في مواقف كثيره فتسمع فلان يحب بجنون
فأرجو أن لا نقسى على من يحبوا لأن الحب
أعمى لا يرى ودليله الجنون




أرجو أن تنال القصه أعجابكم
تحياتي